الدراسات السابقة في الأسماء الحسنى
وبعد الاطلاع على مجموعة كبيرة من الكتب والمقالات السابقة في الأسماء الحسنى، وكانت كالتالي:
1- تم تجميع الاسماء الحسنى من القرءان الكريم .
2- لم يصل عدد ما تم تجميعه من الاسماء الحسنى في القرءان الكريم لعدد 99، فتم الاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت اسماء لله سبحانه وتعالى لا تمام العدد 99 للأسماء.
3- اثبات اسماء ذكرت في الأحاديث النبوية ولم ترد في القرءان.
4- اكتفت اغلب الدراسات القديمة بالتعريف بالاسم ثم عده كاسم من الاسماء الحسنى، وهكذا مع بقية الأسماء.
5- قامت بعض الدراسات بحصر عدد تكرارات الاسم الواحد في القرءان الكريم مثل كتاب المنهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى لـ محمد الحمود النجدي.
6- تباينت الكتب في احصاء الاسماء الحسنى وتشاركت في أسماء أخرى.
7- شرحت الكتب كل اسم وجدته على حده ووضحت معناه، وبينت كيفية التعبد لله بها، واهمية العيش مع الاسماء والصفات، واثرها على المتدبر ، مثل كتاب الأسماء الحسنى تصنيفاً ومعنى لـ ماجد بن عبدالله آل عبدالجبار.
1- بعض الكتّاب اعتبر أن افعال الله سبحانه وتعالى لها أسماء، فاعتبر أن بعض الأسماء الحسنى لم تذكر صراحة وذكرت كأفعال لله سبحانه وتعالى، مثل كتاب تفسير الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرحمن السعدي حيث أعتبر الباسط القابض وهي وردت كأفعال نصاً في القرآن الكريم اسماً أحسن لله سبحانه وتعالى اشتقاقاً من الأفعال يقبط ويبسط وكذلك كتاب اسماء حسنى غير الاسماء الحسنى أ.د عقيل حسين عقيل.
نستعرض في هذا القسم الدراسات السابقة والكتب والأبحاث التي تناولت موضوع الأسماء الحسنى وأبرز ما ركزت عليها من نقاط وهي كالتالي:
1- موسوعة شرح الأسماء الحسنى أ. د نوال بنت عبدالعزيز العيد (2020 )
قسمت في كتابها الأسماء الحسنى إلى ثلاثة أقسام:
1. الأسماء التي ثبتت في القرآن والسنة.
2. الأسماء التي ثبتت في القرآن دون السنة.
3. الأسماء التي ثبتت في السنة دون القرآن.
شرحت الأسماء الحسنى بشكل فردي لكل اسم، بشرح مستقل إن كان مفرد، مثل الجبار والعفو والرفيق، أما الأسماء المختلفة في اللفظ والدالة على صفة واحدة فتم جمعها في شرح واحد مثل الملك والمالك، وكذلك الأسماء التي اختلف لفظها وتقاربت آثارها المسلكية تم جمعها في شرح واحد كالحيي والستير، والحاسب والديان، والقريب المجيب. كما ذكرت عدد مرات الورود لكل اسم تم ذكره في الكتاب.
2-الاسماء الحسنى تصنيفاُ ومعنى لـ ماجد بن عبدالله آل عبدالجبار (2018)
وضح انه وجد معضلات في الاسماء الحسنى: 1- تنوع تعداد وحصر اسماء الله الحسنى بين المصنفات المؤلفة في هذا الباب، والاختلاف في معنى الاسم وسرد اسماء مشتقه باجتهادات واستدلالات تحتاج إلى مراجعه وتحرير. الذهول عن اسماء الله الحسنى المناسبة للدعاء، ونسيانها عند الحاجة، وعدم وجود قاعدة أو طريقة تسهل الحفظ عن ظهر قلب، واستحضار المناسب منها في اغراض الدعاء المتنوعة. التقارب في المعاني بين بعض الاسماء المتباينة في الاشتقاق: الواحد والاحد، الباسط والمعطي والوهاب. الصعوبة في التفريق بين اسماء الله الحسنى المشتقة من صفة واحدة نحو: الله والاله، الحافظ والحفيظ الرحمن والرحيم.
ذكر فوائد الاقترانات والحكمة منها، وهي كثيرة في القرآن الكريم، وذلك أن الأيمان بأن كل اسمين اقترنا، فإن لله سبحانه وتعالى صفة كمال من كل اسم على حدة، وله صفة كمال أخرى من اقترانهما.
وقد تجمع لديه بعد دراسة الاسماء الحسنى المحصاة عدد (107) ثلاثون مجموعة منها:
الألوهية.
الوحدانية.
الإحاطة.
الحمد.
التنزيه.
العظمة.
العلو.
الحياة.
الحكمة.
الرحمة.
وفرق بين الاسماء المقيدة والمطلقة، وقد عدد الاسماء الحسنى مع ذكر عدد مرات الورود.
3-اسماء الله الحسنى جلالها ولطائف اقترانها وثمراتها في ضوء الكتاب والسنة لـ ماهر مقدم (2014)
ذكر ان الاسماء مشتقة من صفاته العلا، فكل اسم يتضمن صفة وليس العكس، والصفات تنقسم إلى قسمين: صفات ثبوتيه، وصفات منفية. وصفات الثبوتيه هي التي تدل على معنى ثبوتي وجودي وهذا النوع هو المقصود الأعظم. وتنقسم إلى صفات ذات وصفات أفعال.
صفات الذات هي التي لاتنفك عن الله بحال من الأحوال، فهي ملازمة لذاته العليه على الدوام، في الأزل والأبد. والصفات الفعلية: التي تتعلق بمشيئته وإرادته إن شاء فعلها، وإن لم يشأ لم يفعلها، وكل صفات الأفعال متعلقة، وصادرة عن صفات ثلاث: القدرة الكاملة، والمشيئة النافذة، والحكمة الشاملة.
الصفات المنفيه: وتسمى السلبية وهي الصفات التي نفاها ربنا تبارك وتعالى عنه وهي نوعان: صفات منفيه متصلة: وهي نفي كل ما يناقض صفة من صفات الكمال لله سبحانه وتعالى، وسمي متصلاً، لأن المنفي معنى يتصور قيامه بالذات المنفي عنها: كالسنة، والنوم. صفات منفيه منفصلة: وهي تنزيه الله تعالى عن أن يشاركه أحد من خلقه، في شيء من خصائصه التي لا تنبغي له، كنفي الشريك عنه في ربوبيته، وفي ألوهيته، والولد، والصاحبة.
كما ذكر أن الدعاء نوعان: الأول دعاء مسألة وطلب، والثاني: دعاء العبادة.
وقد ذكر الثمرات بعد كل اسم. وقصد بها أتصاف المؤمن بالأسماء الحسنى، وأن يقوم بحق التعبد به، الذي هو كما الحب، مع كمال الذل والتعظيم، ودوام ذكره، في لسانه، وقلبه، وعقله، والسعي في مرضاته والخشوع والخضوع له ظاهراً وباطناً، وهذا هو الكمال الذي لا أكمل للعبد بدونه.
4- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لـ علوي بن عبدالقادر السقاف (2011)
وقد قام باحصاء جميع الصفات الذاتية: الخبرية منها، كالوجه واليدين والأصابع والساق والقدمين وغيرها، والسمعية العقلية، كالحياة والقدرة والعلم وغيرها.
وأحصى جميع الصفات المشتقة من اسماء الله تعالى: الذاتية والفعلية، الواردة في الكتاب والسنة. ونبه على ما يظن انه من اسماء الله تعالى، وأخطأ فيه أقوام، وهو ليس كذلك، ولا يجوز التعبد به كالصبور والناصر والستار، ونحوها. أحصى جميع الصفات الفعلية الخبرية، كالضحك، والغضب والحب والكيد والمكر وغيرها.
اورد ما ليس بصفة لله عز وجل ويصح الاخبار عن الله به. كلفظ شيء وذات وشخص والجهة والحركة. واورد ما ثبت اضافته إلى الله عز وجل وظنه بعضهم إضافة صفة إلى موصوف وهو ليس كذلك، كالجنب، والظل. كما بين معنى الصفة والوصف والنعت والاسم والفرق بينهما. وقواعد عامة في الصفات وأنواعها.
5-اسماء حسنى غير الاسماء الحسنى أ.د عقيل حسين عقيل (2009)
يذكر أن صفات الله تعالى في ذاته وصفات أفعاله تدخل ضمن هيمنته وإحاطته وإحصائه، وتخرج من هيمنة المخلوقين واحاطتهم واحصائهم. وأن نفي الأسماء التي ينعم بها على خلقه عطاء ومنعاً ونفعاً وضراً، هو نفي لحدوث الفعل مطلقاً أو نسبته. وأن الأفعال لا تصدر إلا عن فاعل، فهذا الفاعل وجب أن يكون له القدرة على إتمام الفعل كماله. وأن النقمة هي أيضاً نعمة في رحمة العموم، وإن كانت نقمة على وجه الخصوص. وفي هذا الموضوع نتفق معه حيث أوردنا أسماء حسنى هي نقمة على وجه الخصوص لكنها نعمه على وجه العموم مثل اسم: شديد العقاب، شديد العذاب، عدو للكافرين، بريء من المشركين، جامع المنافقين والمشركين في جهنم.
وذكر أن باب الاجتهاد فتح في الاسماء الحسنى المرتبطه بالأفعال والصفات انطلاقاً من البديهية التي تقول:
كل فعل أٌحدثت كانت نتيجة فعل.
كل فعل أُحدث نعمة لا بد له من فاعل.
الفاعل هو وجود اسم يسمى به الفاعل.
فإذا كانت أفعال النعمة من الله فقد أتصف الله باسم ذلك الفعل.
كما وذكر أن أسماء الله حسنى وذلك بأنها في زيادة دائمة، ليست زيادة تجدد، وإنما زيادة اكتشاف لمن يحاول أن يجدّ البحث عنها.
6-شرح ابن القيم لاسماء الله الحسنى د. عمر سليمان الاشقر (2008)
ذكر أن الغاية المقصودة من وراء العلم بأسماء الله وصفاته، وهي محصورة في أمرين:
1- التعرف إلى الإله الحق سبحانه.
2- تمجيده وتعظيمه بذكره بأسمائه وصفاته، واستغاثته ودعائه بها.
كما قسم الصفات والأخبار التي تُطلق على الله سبحانه وتعالى إلى سبعة أقسام وهي:
1- ما يرجع إلى نفس الذات كقولك: ذات وموجود وشيء.
2- ما يرجع إلى صفات معنوية: كالعليم والقدير والسميع.
3- ما يرجع إلى أفعاله نحو: الخالق والرزاق.
4- ما يرجع إلى التنزيه المحض، ولا بد من تضمنه ثبوتاً، إذ لا كمال في العدم المحض: كالقدوس والسلام.
5- الاسم الدال على جملة أوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة، بل هو دال على معناه لا على معنى مفرد نحو: المجيد العظيم الصمد، فإن المجيد من أتصف بصفات متعددة من صفات الكمال، ولفظه يدل على هذا فإنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة. ومنه: ذو العرش المجيد، الصمد.
6- صفة تحصل من اقتران أحد الاسمين والوصفين بالآخر، وذلك قدر زائد على مفرديهما نحو: الغني الحميد، العفو القدير، الحميد المجيد.
7- صفات السلب، وصفات السلب المحض لا تدخل في أوصافه تعالى إلا أن تكون متضمنه لثبوت، كالأحد المتضمن لانفراده بالربوبية والإلهية، والسلام المتضمن لبراءته من كل نقص يضاد كماله، وكذلك الإخبار عن السلوب هو لتضمنها ثبوتاً، كقوله تعالى: لا تأخذه سنة ولا نوم ) فإنه متضمن لكمال حياته وقيوميته، وكذلك قوله تعالى: وما مسنا من لغوب) متضمن لكمال قدرته. وكذلك قوله ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة) متضمن لكمال علمه، وكذلك قوله: لم يلد ولم يولد) متضمن لكمال صمديته وغناه، وكذلك قوله: ولم يكن له كفواً أحد، متضمن لتفرده بكماله، وأنه لا نظير له. وقوله: لا تدركه الأبصار) متضمن لعظمته، وأنه جل عن أن يدرك بحيث يحاط به.
7-فقه الأسماء الحسنى لـ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر (2008)
قسم الاسماء الحسنى من حيث المعنى إلى: ماكان منها دالاً على صفة ذاتية هي الصفة التي لم يزل الرب ولا يزال متصفا بها، فهي لا تنفك عن الذات، ولا تعلق لها بالمشيئة.
القسم الثاني: ماكان دالا على صفة فعلية، والصفة الفعلية هي التي تتعلق بالمشيئة، إن شاء فعلها إن شاء لم يفعلها.
القسم الثالث: أسماء دالة على التنزيه والتقديس وتبرئة الرب سبحانه وتعالى عن النقائص والعيوب وعما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته.
القسم الرابع: الأسماء الدالة على جملة أوصاف عديدة لا على معنى مفرد، فإن من اسمائه سبحانه مايكون دالاً على الصفة الواحدة لها.
كما قسم أسماء الله من حيث الدلالة:
القسم الأول: ما دل على صفة متعدية، والفعل المتعدي: وهو مايتعدى أثره فاعله ويتجاوزه إلى المفعول به يقال له (الفعل المجاوز) وما كان من الأسماء كذلك فإنه يتضمن ثلاثة أمور:
الأول: ثبوت ذلك الأسم لله عز وجل.
الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عزوجل.
الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها.
القسم الثاني: ما دل على صفة لازمة، وهو ما لايتعدى أثره فاعلة ولا يتجاوزه إلى المفعول به، ولذا يقال له: " الفعل غير المجاوز"، وما كان من الأسماء كذلك فإنه يتضمن أمرين:
الأول: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.
الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عزوجل.
من القواعد المفيده في فقه الأسماء الحسنى:
دلالة على الذات والصفة بالمطابقة، ودلالة على أحدهما بالتضمن، ودلالة على الصفةالأخرى باللزوم.
ودلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على كامل معناه، ودلالة التضمن هي دلالة اللفظ على بعض معناه، ودلالة اللزوم هي دلالة اللفظ على أمر خارج معناه.
8-الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته لـ الأمام شمس الدين أبي عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (671هـ) رحمه الله تعالى (2005)
وذكر في كتابه أن الشيخ أبو الحسن الأشعري قال: أسماء الله ضربان، اسم يختص به تعالى ولا يشاركه في غيره، واسم لا يختص به هو، بل يجوز أن يسمى به غيره.
وذكر ان جماعة من العلماء قالوا: أسماء الله تعالى على أربعة أضرب: أسماء فاعل، وكل ما دل من الأسماء على ذات وفعل. وأسماء تدل على ذات وصفة: ذات لم تزل من الأزل متصفة بها، ولم تفارق الذات: كحي ورحيم ورحمن وقادر. وأسماء تدل على ذات ومعنى سواء، ليس المفهوم والمراد بالإخبار عنه بما سواه شيء وموجود وقديم، ومذكور، ومعبود. واسماء تدل على سلب شيء عنه، كالقدوس والسلام. وفي كتاب الايجاز للشيخ أبي الحسن الأشعري: كل اسم لا يجوز أن يسمى به البارئ تعالى فلا يجوز أن يدعى به، كالمتمنى، والمشتهي، والحازم والفطن والذكي، لأن الفطنة والذكاء هو سرعة الفهم وإدراك الشيء ولا يقال لرجل لقد فطن إلا هو غير عالم ثم علم، وذلك لا يصح في حق الله تعالى. وما يجوز أن يسمى به البارئ تعالى ضربان:
ضرب يجوز أن يدعى به، وضرب لا يجوز، فأما مالا يجوز أن يدعى به كقولنا: ساحر ومستهزئ وماكر وباغض ومبغض وساخط وغضبان. وما يجوز أن يدعى به فهو ما ورد به، وهو تسعة وتسعون أسماً. لا يجوز أن يشتق لله تعالى من شر ما خلق اسم ولا صفة ولا من قوله هو الذي يصلي عليكم : مصل ولا يوصف أيضاً بأنه صائم لكونه لا يطعم، ولا شاء من شاء ، عارف أو قاصد أو ذاكر.
ولا يشتق له من الحركة التي يحدثها في المتحركين محرك، ولا من الجراح التي يقدرها جارح، ولا يوصف بأنه شجاع، ولا فصيح ولا خطيب، ولا بليغ ولا حاذق ولا فقيه، ولا يوصف بالغليظ. وانه لا يجوز أن يسمى الله تعالى ويوصف إلا بما سمى به نفسه لخلقه ووصفه، أو رسوله، أو أجمع المسلمون عليه. ومن الأسماء المشتقة: رابع ثلاثة وسادس خمسة، الطيب، هل يستطيع ربك (المستطيع)، الاشتقاق من الافعال: المجيب، القابض الباسط، الوارث لأنه ( خير الوارثين)، الطيب والمعلم، النظيف( خرج الترمذي)، الطيب حسب حديث النبي، جواز القول حسب حديث النبي عن ابن عباس: اللهم امكر لي ولا تمكر علي، (لأنه خير الماكرين)، يا خير الناصرين انصرني ولا تنصر علي، و لا يقال الماكر ولا الرامي ولا القاتل.
من الاسماء التي علمها الله احد من خلقه : في دعاء عبدالمطلب في حضرة النبي: علام ماقع الفهم ساد الخله، وكاشف الكرب، أنت معلم غير معلم.
ذكر في الاسنى انه لا يجوز اسم السخي لأنه مأخوذ من قولهم: أرض سخاوية إذا كانت سهلة لينه، قال: فقلت: ولا تقل أيضا انه جواد: لأنه مأخوذ من قولهم: فرس جواد، إذا كان واسع الخطو
وكذلك لا يوصف أنه موقن، لأن اليقين علم يزول به الشك، وعلم الله تعالى لا يزيل به شكاً، ولا يجوز أن تقول له عالم لأن العالم هو الذي يجوز أن يشك فيما علم بزوال علمه، أو يكون علمه بعد شك، ولا يمكن الفصل بين الأمرين إلا بما يرفع القول بزوال علمه،
لا يجوز أن يقول عليه دليلاً ولا يدعى به، والدليل على ذلك ليس باسم الدال على الحقيقة، وإنما هو مصدر من دل يدل دلالة ودليلاً فهو دال، والفاعل من دل لا يكون دليلاً، كما لا يكون دلالة، بل الفاعل منه دال. فإذا ثبت هذا وعلم أن الدليل والدلالة واحد يجب أن تكون هي المحجة والطريق، والبارئ لا يجوز أن يكون محجه وطريقاً، وكل معنى لا يصح معناه في القديم ولم يرد الشرع به، فإنه لا يجوز أن يسمى البارئ بإجماع. مثال يا دليل المتحيرين.
لا يجوز ان يقول هو ايمان، او عشق ولا لفظ التأنيث: اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى.
9-النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى لـ محمد الحمود النجدي (1997)
وقد عدد الاسماء الحسنى في القرآن الكريم والسنة النبوية في صحيح احاديثها، وبين آثار الإيمان بالأسماء الحسنى، وذلك بتتبع الاسم في الآيات الكثيرة، والنظر فيها، والتدبر لمعانيها، والربط بين الخبر الذي تتحدث عنه الآية أو الحكم أو الموعظة والتذكير، وبين الاسم الذي ختمت به الآية أو ذكر في إثنائها، لمعرفة أثر الإيمان به.
10-تفسير اسماء الله الحسنى للشيخ عبدالرحمن السعدي لـ عبيد بن علي العبيد (مجلة العلوم الإسلامية، العدد 112)
وقد نظر فيما قاله السعدي عن كل اسم وتأليفه وترتيبه وحذف م اتكرر منه. وقام بترتيب الاسماء الحسنى حسب حروف الهجاء مع ترقيمها ترقيما تسلسلياً. والاستدلال للاسم الذي لم يستدل له الشيخ من الكتاب أو السنة.
11-شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة، لـ د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني (1989م)
وقد قسم بحثه إلى عدة أقسام منها: أن اسماء الله توقيفية ولا مجال للعقل فيها، ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمي به نفسه جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص.
وأن أركان الإيمان بالأسماء الحسنى هي: الإيمان بالاسم، الإيمان بما دل عليه الاسم من المعنى، الإيمان بما يتعلق به من الآثار.
وأن دلالة الأسماء الحسنى وهي ثلاثة أنواع: دلالة مطابقة إذا تم التفسير بجميع المدلول، دلالة تضمن وهو إذا فسر ببعض مدلوله، ودلالة التزام وذلك إذا استدللنا به على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الاسم عليها.
وأن أسماء الله تعالى منها ما يطلق عليه مفرداً ومقترناً بغيره ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقروناً بمقابلة.
وأن من الأسماء الحسنى ما يكون دالاً على عدة صفات.
وأن الأسماء الحسنى التي تردع إليها جميع الأسماء والصفات هي: الله، والرب، والرحمن.
12-كتاب شرح اسماء الله الحسنى لابي القاسم عبدالكريم القشيري 1986
وفيه ذكر معنى قوله تعالى: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أي نادوني إن شئتم بقولكم يا الله. وإن شئتم بقولكم يا رحمن. وقوله أيما تدعوا أي أن شئت قلت ما صلة ومعناها أيا تدعوا وإن شئت قلت ما للتأكيد وجاز تكريره لما اختلف اللفظ.
ومعنى قول الله تعالى: رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده إلى قوله "سميا"، تدل على قول أهل الحق إن اكتسابات العباد مخلوقه لله سبحانه لأن الرب في هذا الموضع لا يمكن حمله على معنى من معانيه الأعلى المالك. وإذا ثبت أن اكتساب الخلق ملك له دل على أنه خلقه لأن حقيقة الملك القدرة على الإيجاد ومعنى كون الشيء فعلاً لفاعله أنه بقدرته وجد. وقوله فاعبده وجه نظمه بما تقدم أنه لما ثبت أنه المالك على الإطلاق فله بحق ملكه أن يتعبد من شاء من خلقه بما يريد من حقه وحقيقته العبادة الطاعة بغاية الخضوع ولا يستحقها أحد سوى المعبود جلت قدرته. وقوله تعالى: هل تعلم له سميا أي هل تعلم أحداً يستحق من الصفات مايستحقه الله عز وجل.
وشرح معنى تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام: حيث قال: معنى قوله تبارك اسم ربك فمن قال إن الاسم هو المسمى فله في الآية تعلق لأن الموصوف بأنه تبارك هو الله تعالى. ومن لم يقل إن الاسم هو المسمى قال إن الاسم هنا صلة. وأما معنى قوله ذي الجلال والإكرام فالإخبار عن الجلال يوجب محو العبد عن وصفه. وسماع الإكرام يوجب محوه. وبشهود لطفه.
في معنى قوله تعالى سبح اسم ربك الأعلى: أي تنزه الله من الأوصاف الذميمة فيكون الاسم ههنا صلة أو بمعنى المسمى على طريقة من لا يفرق بين الاسم والمسمى، وتنزيه الله يكون بالقول والبيان مره وبالاعتقاد وتأمل البرهان ثانياً. فإن التسبيح تقديس الحقيقة عن مشابهة الخليقة. وينبغي للمسبح أن يقدس أعماله عن الرياء والمصانعات والتزيين للمخلوقين بإظهار الطاعات.
وأول الأشياء لمن يريد أن يصفو تسبيحة أن يجرد قلبه من الأغيار. ويصون سره عن التدنيس بالآثار. ومساكنة الأشكال والأمثال. عند هجوم الأشغال.
وقد تحدث عن معنى اسم هو: وهو اسم موضوع للإشارة وهو عند الصوفية إخبار عند نهاية التحقيق وهو يحتاج عند أهل الظاهر إلى صلة تعينه ليكون الكلام مفيداً. فيذكر عن ابو بكر بن فورك أنه قال: هو حرفان هاء وواو. فالهاء تخرج من أقصى الحلق وهو آخر المخارج والواو تخرج من ألفه وهو أول المخارج فكأنه يشير إلى ابتداء كل حادث منه وانتهاء كل حادث إليه وليس له ابتداء ولا انتهاء.
الأبحاث:
اقتران اسم الله "الحكيم" باسمه "العليم" في السياق القرآني، زياد الدغامين، (2019)
سلك هذا البحث مسلك الاستقراء في دراسة اقتران اسم الله العليم باسمه الحكيم في القرآن الكريم حيث ورد ستّا وثلاثين مرّة. فبحث في معنى اسمه الحكيم واسمه العليم، وورود هذا الاقتران في القرآن. وبحث في سياق تقدّم اسمه الحكيم على العليم وسياقاته، وبحث في تقدّم اسمه العليم على الحكيم وسياقاته في كتاب الله تعالى. وخلصت الدراسة إلى أن اسمه الحكيم يتقدم في سياق بناء التصور العقدي من إثبات الوحدانية ودفع ما يتوهّمه العبد من تصورات خاطئة، وإظهار الحق، وإثبات الحشر. أما تقدم اسمه العليم فيرد في سياقات عدّة، هي: رعاية مقام النبوة، والتشريع، والصبر وعدم اليأس، والسنن الإلهية والمنافقين.
اقتران أسماء الله الحسنى: العزيز والفتاح والخلاق باسمه العليم في السياق القرآني، أ.د زياد خليل الدغامين، (2021)
يتوجه هذا البحث إلى دراسة موضوعية استقرائية لاقتران ثلاثة من أسماء الله الحسنى باسمه تعالى
العليم بوصفه أكثر الأسماء الحسنى وروداً في القرآن الكريم. وهذه الأسماء هي: العزيز والفتاح والخلاّق. ويهدف إلى التعرّف على السياق الذي ورد فيه كل اقتران، فيبين القضايا التي تستلزم ورود هذا الاقتران في فواصل الآيات. وخلص إلى جملة من النتائج أبرزها: أنّ التناسب البديع في هذا الاقتران يعد مظهراً من مظاهر إعجاز القرآن، وأنّ اقتران اسم الله العزيز باسمه العليم مثلاً لم يرد إلا في سياق الحديث عن كتابين عظيمين: هما كتاب الوحي كلام الله والإشادة به بوصفه حكم الله وشريعته بين البشر، ومنهج الحياة الذي يهدي للتي هي أقوم، والهادي والموجّه لكل ما يقوم به الإنسان من نشاط فكري وعلمي وعملي. وكتاب الكون فعل الله وبدائع صنعه تعالى فيه بوصفه الدالّ على وحدانية الله المتفرّد بالخلق والأمر.
دَلالة الأسماء الحسنى حال الإفراد والاقتران )دراسة تحليلية على اسمه الله الرحيم)، شيماء عمر محمد، (2019)
تلخصت مشكلة هذا البحث في معرفة دلالة اسم الله الرحيم حال إفراده وحال اقترانه وسؤال هذا البحث يتمثل في ما هي دلالات اسم الله الرحيم حال إفراده وحال اقترانه. وقد توصلت الباحثة لعدد من النتائج أهمها: أن صفة الرحمة ثابتة لله في القرآن الكريم وأن من الأسماء الحسنى ما يتضمن صفة الرحمة، وأن لاسم الرحيم دلالات إفراده تختلف عن دلالاته حال اقترانه.
اقتران الأسماء الحسنى بالظواهر الطبيعية في القرآن الكريم: دراسة موضوعية، نماذج واسئلة، أ. د سعدون حمادي و عمر عبدالله حسن،
يتناوب هذا البحث دراسة لبعض الظواهر الطبيعية السماوية المقترنة بالأسماء الحسنى في
القرآن الكريم، حاول هذا البحث أن يظهر سبب اقت ا رن بعض الأسماء الحسنى ببعض الظواهر
السماوية ويقدم صورة واضحة عنها. وقد اشتملت على المباحث التالية:
1- اقتران الأسماء الحسنى بظاهرتي الليل والنهار وهي ثلاثة:
اقتران اسمي " السميع العليم" بظاهرة الليل والنهار.
اقتران اسمي " العزيز العليم" بظاهرة الليل والنهار.
اقتران اسمي " السميع البصير" بظاهرة الليل والنهار.
اقتران الأسماء الحسنى بظواهر المطر والمياه والسماء وقد اشتمل على:
اقتران اسمي " الولي الحميد" بظاهرة المطر.
اقتران اسم " القادر" بظاهرة المياه.
اقتران اسمي " الرؤوف الرحيم" بظاهرة السماء.
أظهرت الدراسة أن هناك ٤ ظواهر سماوية جاءت مقترنةً بالأسماء الحسنى.
٢. أظهرت الدراسة أن هناك ٩ من الاسماء الحسنى جاءت مقترنةً بالظواهر السماوية.
٣. لأسماء الله الحسنى معانٍ واسعة لا تُحد، وحين تُضافُ الى أسماءٍ اخرى تُعطي معانٍ ومدلولات أخرى.
٤. أن اقتران أسماء الله بالظواهر الطبيعية السماوية يحمل كثيراً من المعاني والدلالات التي أراد الله سبحانه وتعالى منا تدبرها.
٥. أن مما يساعد على فهم أسماء الله تعالى، تدبر تناسب الآية أو الآيات وربطها بها.
٦. ضرورة فهم أسماء الله تعالى في إطار الوحدة التناسقية بين آيات القرآن الكريم، فالقرآن كل لا يتجزأ في معانيه.
٧. كذب ادعاء وزعم الملحدين والمشككين من الطبيعيين وغيرهم الذين يزعمون بأن الطبيعة هي التي خلقت نفسها.
٨. ازدياد المعرفة بالله تعالى، و ذلك عن طريق معرفة أسمائه سبحانه وتعالى.
٩. لقد جاء كل اسم من الأسماء الحسنى، مت ا ربطاً مع الظاهرة الطبيعية دالاً عليها.
10. بينت الدراسة الإعجاز العلمي والبلاغي لأغلب الظواهر الطبيعية.
١١. أظهرت الدراسة بأن لكل ظاهرة من الظواهر سمة خاصة تميزها من الظواهر الطبيعية الأخرى.
وسيتم اضافة دراسات اخرى إن شاء الله......